مجلّة المخبر 15-07-2016

مجلة الفضاء المغاربي: مجلة دورية محكّمة يُصدرها مخبر الدراسات الأدبيّة والنّقدية وأعلامها في المغرب العربيّ

.إصدار العدد العاشر من مجلة الفضاء المغاربي

                           Sans titre4  

 

إفتتاحية العدد 

تمضي السّنون سِراعاً، وتنسلخ الأشهر والأيّام تِباعاً، ولا يفضل إلاّ ما يُنجَز أو يُحقَّق؛ إذ لا مَقام للخامل المتقاعس في صفحات البقاء، وقراطيس النّماء.

وللتّاريخ، فإنّ هذه المجلّة لم تعرف جوّا مُريحاً ولم تنعم بالولادة الطّبيعيّة على غرار أخواتها في العالم، ولكنّها عانت في رحم أمّها قبل أن تفلت إلى الخارج. ميْدَ أنّه، وعلى الرّغم من بعض العراقيل التي كانت دائماً تقف في طريقها، فإنّنا قد أنجزنا وعدنا، وظللِلْنا نُكابد ونُنافح من أجل أن يُكتب لمجلّتنا الاستمرار، ويتأتّى لها حضور الولائم العلميّة التي تحظى بها نظيراتها في الجامعات الجزائريّة ومخابرها. وليس سرّاً أنّ إصدار هذه المجلّة لم يك إلاّ وهْماً وحُلْماً، لكنْ مع إصْرار المخبر على المُضيّ قُدُماً في إصْدارها أتاح للمتلقّي الكريم مغرباً ومشرقاً أن يتصفّح  أعدادها المتلاحقة  التي كان بعضها في مستوى البحث العلميّ مادّةً ومنهجاً، وبعضها الآخر كان دون ذلك؛ إنّما الأكيد أنّ الموضوعات التي نُشرت فيها كانت في مجملها ذات آصرة بالعنوان الكبير الذي أُسِّس في ضوئه؛ وهو المغرب العربيّ.

أجل، جاء هذا العدد، وقد حقّقت المجلّة طفْرة كبرى بعد أن شرّفها أدباء وباحثون من مختلف أقطار العالم العربيّ، إضافةً إلى الباحثين الجزائريّين من مختلف الجامعات الوطنيّة. ولا غرو، فقد دأبنا على أن نتلقّى بحوثاً من موريتانيا والمغرب وتونس، وفي هذه المرة ننشر بُحوثاً لأكاديميّين عرب من الكويت وليبيا والسّعودية وغيرها، وهو ما يمنح المجلّة دفْعاً جديداً ويتسامى بها إلى الانفتاح على العالم الذي تُعزّزه مقالات باللّغات الأجنبيّة.المختلفة.

ولعلّ أنّ هذا الذي أشدْنا به هو الذي أسهم في تزكية مجلّتنا من قِبَل اللّجان العلميّة على مستوى  مديريّة البحث العلميّ بوزارة التّعليم العالي والبحث العلميّ، حين أدرجت « الفضاء المغاربيّ » ضمن المجلاّت التي ترقى إلى مصافّ التّحكيم. فغدت، وابتداءً من هذا العدد مجلّة علميّة محكّمة بصورة رسميّة لا شكليّة، مثلما هو الحال عليه بالقياس إلى مجلاّت متداوَلة!. وما كان لهذا التّطوّر أن يحصل، ولا لهذا الهدف أن يتحقّق لو لم يقم كلّ عضو من أعضاء هيئة التّحرير بجهود مُضاعَفَة، كما أنّ إسهام الكتّاب الأفاضل وطنيّاً وعربيّاً وعالَميّاً كان له الشّأن العظيم في ذلك، ناهيك عن بعض الملاحظات والتّوجيهات التي كان القرّاء يوافوننا بها شفويّاً أو كتابيّاً.

وإلى عدد قادم بمشيئة الله.

 

المدير المسؤول

أ/ د. محمد مرتاض